اعتبرت إسرائيل، الأربعاء، أن التصريحات الجزائرية الأخيرة بشأنها "لا أساس لها"، داعية الجزائر إلى التركيز على "مشاكلها"، بحسب ما صرح دبلوماسي إسرائيلي لوكالة "فرانس برس".
وأعلنت السلطات الجزائرية، الثلاثاء، بعد فترة توتر كبيرة، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، متّهمة المملكة بالضلوع في "أعمال عدائية" ضدها.
وخلال تناوله أسباب قرار قطع العلاقات، أورد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، تصريحات أطلقها نظيره الإسرائيلي يائير لبيد خلال زيارته الرسمية الأولى إلى المغرب.
ففي الدار البيضاء، أعرب لبيد، في أغسطس الجاري، عن "هواجس إزاء الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة وتقاربها مع إيران، والحملة التي قادتها ضد قبول إسرائيل عضوا مراقبا في الاتحاد الأفريقي"، بحسب "فرانس برس".
والثلاثاء قال لعمامرة إن "المملكة المغربية جعلت من ترابها الوطني قاعدة خلفية ورأس حربة لتخطيط وتنظيم ودعم سلسلة من الاعتداءات الخطيرة والممنهجة ضد الجزائر".
وأضاف أنّ "آخر هذه الأعمال العدائية تمثل في الاتهامات الباطلة والتهديدات الضمنية التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته الرسمية للمغرب، بحضور نظيره المغربي، الذي من الواضح أنه كان المحرض الرئيسي لمثل هذه التصريحات غير المبررة"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية.
والأربعاء، شدد المصدر الإسرائيلي، الذي طلب عدم كشف اسمه، على أن "اتّهامات" لعمامرة "لا أساس لها"، معتبرا أن "ما يهم، هو العلاقات الجيدة جدا بين إسرائيل والمغرب التي تجلت" بالزيارة التي أجراها لبيد مؤخرا و"التعاون بين البلدين لما فيه مصلحة مواطنيهما والمنطقة بأسرها".
واعتبر المصدر أن "إسرائيل والمغرب جزء أساسي من محور عملي وإيجابي قائم في المنطقة في مواجهة محور يسير في الاتجاه المعاكس يضم إيران والجزائر".
وقال المصدر: "نحن على تواصل دائم مع المغاربة (..) على الجزائر أن تصب تركيزها على مجموعة المشكلات التي تواجهها، وخصوصا المشاكل الاقتصادية الجدية"، بحسب "فرانس برس".
0 Comments